أوكرانيا تتهم روسيا باختطاف عمدة ميليتوبول.. وزيلينسكي: إرهاب يشبه "داعش"
أوكرانيا تتهم روسيا باختطاف عمدة ميليتوبول.. وزيلينسكي: إرهاب يشبه "داعش"
أعلن مسؤولون أوكرانيون عن اختطاف عمدة ميليتوبول، الجمعة، بأيدي جنود روس يحتلون المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهو ما أكده الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال البرلمان الأوكراني "رادا" عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن مجموعة من 10 جنود روس خطفوا رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف، مضيفاً أن عمدة المدينة "كان يرفض التعاون مع العدو".
واعتُقل العمدة الأوكراني أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب زابوروجيا، حيث كان يتابع مسائل تتعلق بالإمداد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو مساءً، "اليوم في ميليتوبول، أسر الغزاة عمدة المدينة إيفان فيدوروف، عمدة يدافع بشجاعة عن أوكرانيا وأفراد مجتمعه".
وأضاف زيلينسكي، "يتعلق الأمر بكل وضوح بمؤشر على ضعف الغزاة، لقد انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الإرهاب يحاولون من خلالها القضاء على ممثلي السلطات الأوكرانية المحلية الشرعية".
وتابع زيلينسكي، "بالتالي يعدّ القبض على عمدة ميليتوبول جريمة، ليست بحق شخص محدد وضد مجتمع معيّن وضد أوكرانيا فحسب، إنها جريمة ضد الديمقراطية في ذاتها، إن أعمال الغزاة الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيي (تنظيم داعش)".
بداية الأزمة
واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "الأجواء الأكثر سوادا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".